بغداد/..
نظمت وحدة التأهيل والتوظيف والمتابعة في كلية الإعلام بجامعة بغداد ورشة عمل بعنوان “الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وخطاب الكراهية”، قدمتها الأستاذ الدكتورة إرادة زيدان الجبوري، بحضور نخبة من الأساتذة والطلبة المهتمين بمجال الإعلام والقانون.
ركزت الدكتورة إرادة الجبوري خلال الورشة على مناقشة الأسس القانونية التي تُنظم حرية التعبير، مؤكدةً “أن هذا الحق يُعد أحد الركائز الأساسية التي تحميها القوانين الوطنية والدولية”،كما تناولت بالتفصيل مفهوم خطاب الكراهية، موضحةً آثاره السلبية على المجتمع ودوره في تعزيز التفرقة الاجتماعية وتصاعد التوترات.
وتطرقت الجبوري إلى التحديات التي تواجه التمييز بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، مشيرةً إلى “ضرورة وضع ضوابط قانونية فعّالة للحد من خطاب الكراهية مع الحفاظ على حرية التعبير كحق أساسي “،وشددت على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في التصدي لهذه الظاهرة من خلال نشر رسائل توعوية تعزز التسامح وتنبذ العنف والكراهية.
كما أوضحت الدكتورة إرادة أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تكون أداة قوية إما لتعزيز خطاب الكراهية أو للحد منه، مؤكدةً أن “الاستخدام الواعي والمسؤول للتكنولوجيا من شأنه أن يسهم في بناء مجتمع أكثر انسجامًا وتماسكًا”.
واختتمت الورشة بجلسة نقاشية مفتوحة شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، حيث تم طرح العديد من التساؤلات والمداخلات التي ركزت على سبل تعزيز القوانين الرادعة لخطاب الكراهية وتطوير الإعلام ليكون أداة إيجابية في نشر قيم التعايش والتسامح.
لاقى تنظيم الورشة إشادة واسعة من قبل المشاركين الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تسلط الضوء على قضايا حساسة تمس المجتمع بشكل مباشر، مطالبين بمزيد من الفعاليات التي تعالج قضايا مشابهة باسلوب علمي وموضوعي. انتهى/64