بغداد/..
استقبل عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد، الأستاذ الدكتور عمار طاهر محمد، اليوم الخميس، المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، هبة عدنان، في زيارة هدفت إلى التعاون بين الجانبين في مجال دعم القضايا الإنسانية عبر الإعلام.
وخلال اللقاء، أكدت عدنان أن “الإعلام يمثل إحدى الأدوات الحيوية لرفع الوعي المجتمعي تجاه القضايا الإنسانية التي تعمل اللجنة الدولية على معالجتها”، مبينة ان “دور الصحفيين اليوم محوري للغاية، لا سيما في بلد مثل العراق الذي مرّ بالكثير من الحروب والنزاعات، ما يتطلب أن يمتلك الإعلاميون وعيا بتلك القضايا وبالخبرات الدولية التي يمكن للمنظمات نقلها”.
وأضافت أن “اللجنة الدولية تسعى إلى تهيئة جيل من الإعلاميين الشباب، ولا سيما طلبة كليات الإعلام، عبر إشراكهم في ندوات وورش عمل تسلط الضوء على مبادئ العمل الإنساني، وآليات التغطية الإعلامية للقضايا الإنسانية”.
وأشارت المتحدثة باسم الصليب الأحمر إلى أن “التعاون مع كلية الإعلام بجامعة بغداد سيتضمن مبادرات مشتركة، منها تنظيم أنشطة تعريفية بطبيعة عمل اللجنة، وعقد برامج إذاعية متخصصة بالتعاون مع طلبة الكلية، بهدف تقديم محتوى يخدم الشارع العراقي ويرفع من مستوى وعيه، وفي الوقت نفسه يطور خبرات الطلبة العملية”.
من جانبه، رحب عميد الكلية الأستاذ الدكتور عمار طاهر محمد بهذه الزيارة، مؤكدا “استعداد كلية الإعلام لفتح آفاق تعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بما يسهم في ترسيخ قيم العمل الإنساني، وصناعة جيل من الصحفيين القادرين على التعامل باحترافية مع التحديات الإنسانية والإعلامية في العراق”.
تعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحدة من أهم المنظمات الإنسانية العالمية المستقلة، إذ تأسست عام 1863 وتتخذ من جنيف مقرا لها. وتعمل في أكثر من 90 دولة، من بينها العراق، حيث تنشط في مجالات متعددة أبرزها تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات، وتقديم الدعم الصحي، واشاعة احترام القانون الدولي الإنساني.
وفي العراق، نفذت اللجنة الدولية ابان السنوات الماضية برامج إغاثية وصحية وتعليمية واسعة النطاق، فضلا عن مبادرات لدعم ذوي المفقودين وضحايا الحروب، إلى جانب شراكات مع الجامعات العراقية.
ويتقاطع هذا التعاون مع الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي ينص على تعزيز السلام والعدل وبناء مؤسسات قوية، حيث يسهم في ترسيخ ثقافة العمل الإنساني وتطوير الإعلام المسؤول الداعم لقيم العدالة والشفافية. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات