الاعلام/بغداد..
نوقشت في كلية الاعلام جامعة بغداد، أطروحة الدكتوراه الموسومة (الأساليب الدعائية في الأفلام الأجنبية في التلفزيون وانعكاساتها الاجتماعية على شريحة الشباب) للباحثة في قسم الإذاعة والتلفزيون (عمر يونس عبد مرزوك).
وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور وسام فاضل رئيسا والأستاذ المساعد الدكتور شريف سعيد مشرفا وعضوية الأستاذ الدكتور بشرى داود والأستاذ الدكتور باقر موسى والأستاذ المساعد الدكتور سينهات محمد، فيما شارك الأستاذ الدكتور وسام محمد من جامعة القاهرة كلية الاعلام عضوا خارجيا.
وهدف البحث الى التعرف على جوانب ظاهرة تعرض الشباب للأفلام الأجنبية، وكشف أبعاد الأساليب الدعائية في الأفلام الأجنبية، من خلال دراسة عينة تحليلية قصدية من 30 فيلما أجنبياً متمثلة بأفلام (البوكس أوفيس).
وتوصل البحث الى ان الأفلام الأجنبية تستثمر ما يقارب (59%) من وقت الأفلام الأجنبية في بث الرسائل الدعائية عن طريق الأساليب الدعائية المتنوعة المستخدمة في تلك الأفلام، كما إنها تبث ثقافات وعادات لا تنسجم مع عادات وتقاليد المجتمع العراقي، وأن أفلام “أبطال مارفل” (من ضمن أفلام البوكس أوفيس) الأكثر استخداما للأساليب الدعائية من الأفلام الأخرى، حيث أنها تروج إلى النموذج الأمريكي والبطل الأمريكي في جميع المشاهد تقريبا، وقد تشير بعض المشاهد إلى أكثر من أسلوب دعائي في نفس اللقطة التصويرية.
وفي الجانب الميداني فقد توصل الباحث إلى الإجابة عن عدة تساؤلات والتي تمثل الإجابة عن مشكلة البحث، مستعيناً بالمنهج الوصفي التحليلي، مستخدماً أداة الاستبانة في جمع بيانات العينة وتحليلها، والتي تمثلت في شريحة الشباب في بغداد بأقضيتها الخمسة، والتي تكونت من 408 مبحوثاً، للفترة من 1/4/2023 وحتى 1/5/2023م، حيث تم الكشف عن أنماط وعادات الشباب في متابعة الأفلام الأجنبية، كما تم التوصل إلى الانعكاسات الاجتماعية المترتبة على الشباب المتابع لتلك الأفلام، حيث تبين أن الأفلام الأجنبية لها انعكاسات سلبية وأخرى إيجابية أفردها الباحث بشكل تفصيلي في الجانب الميداني من البحث، كما تم بيان الأساليب الدعائية من وجهة نظر المبحوث، ومدى انعكاس ذلك على حياته الاجتماعية.
ويرى الباحث أن الأفلام الأجنبية لها وقع كبير على المجتمع العراقي وخاصة شريحة الشباب، لما لهذه الطبقة من أهمية خاصة في بناء المجتمعات، حيث تلعب دوراً مهماً في تغيير الثقافات، والتصورات، والعادات، وحتى التقاليد على فترات زمنية طويلة، كما هو الحال في المجتمع العراقي من خلال ما تبثه تلك الأفلام من أهداف دعائية، مستخدمة الأساليب المتنوعة لتحقيقها. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات