بغداد/..
نوقشت في كلية الإعلام بجامعة بغداد مناقشة متميزة لأطروحة الدكتوراه الموسومة “فاعلية استراتيجيات العلاقات العامة في بناء وتعزيز سمعة الدولة لدى العراقيين المغتربين” للباحثة في قسم العلاقات العامة سالي ضياء.
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتورة بشرى جميل رئيساً والأستاذ الدكتور محمد عبد حسن مشرفاً ، وعضوية الاستاذ الدكتورة وداد غازي والأستاذ الدكتور عادل عبد الرزاق والأستاذ المساعد الدكتور كريم مشط الموسوي ، فضلاً عن الاستاذ الدكتور رزق سعد عضواً خارجياً.
وهدفت الأطروحة إلى تقييم الدور الذي تؤديه وزارة الخارجية العراقية عبر مواقعها الإلكترونية الرسمية، في تعزيز الصورة الذهنية للعراق لدى الجاليات العراقية في الخارج، مع الوقوف على آليات التفاعل والتواصل ومدى فاعلية الاستراتيجيات الاتصالية المتبعة.
واعتمدت الدراسة على منهجين ، الأول تحليلي لبيانات ومحتوى المواقع الإلكترونية الخاصة بالسفارات العراقية في كل من الولايات المتحدة، السويد، والإمارات، والثاني ميداني استند إلى استبيانات وُجّهت إلى عينة من المغتربين العراقيين في عدد من الدول.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك تأثيرًا إيجابيًا لاستراتيجيات العلاقات العامة في تحسين سمعة الدولة، لكنها رصدت فجوات واضحة في الأداء الاتصالي، خاصة في ما يتعلق بضعف التحديث، غياب التنوع في الوسائط، وانخفاض مستوى التفاعل مع الجمهور ، كما كشفت عن تفوق بعض السفارات مثل سفارة العراق في السويد في استخدام الفنون الإعلامية والتواصل الثقافي، في مقابل قصور نسبي في أداء أخرى.
وتضمنت الأطروحة مجموعة من التوصيات المهمة من أبرزها ، تعزيز التفاعل عبر المنصات الرقمية، إطلاق حملات إعلامية منظمة موجهة للمغتربين، توفير خدمات إلكترونية متكاملة، تنظيم فعاليات دورية تعزز من الروابط الوطنية، وتقديم حوافز استثمارية وتعليمية للعراقيين المقيمين في الخارج.
وتنسجم هذه الدراسة مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف 16 المعني ببناء مؤسسات فاعلة وشاملة للجميع، من خلال تعزيز قنوات الاتصال الفعّال بين الدولة ومواطنيها في الخارج، بما يسهم في تقوية الانتماء الوطني وتحسين صورة العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي.انتهى/64

